السوق الغذائي المصري بشكل خاص والعالمي بشكل عام بيعاني من مشاكل كتير، المشاكل دي بتسبب صعوبات للمنتجين والشركات الغذائية وتجار الجملة وحتى المستهلكين.. والمعاناة دي بتخلق مشاكل في سلسلة التوريد (Supply Chain) وارتفاع أسعار المنتجات نفسها، وده بيسبب مشاكل كبيرة للصناعة الغذائية بشكل عام.
في المقال ده، هنشرح ليه السوق الغذائي بيعاني، وازاي المستهلكين وصناع القرار وقادة الصناعة يقدروا يساعدوه.
ليه السوق الغذائي بيعاني؟
الصناعة الغذائية بتواجه العديد من التحديات بشكل عام، زي ما قولنا.. انقطاع السلسلة التوريدية أو (Supply Chain)، نقص العمالة المدربة، نقص المواد الخام المستوردة، وارتفاع أسعار المنتجات بشكل عام؛ كل دي مشاكل بتأثر بشكل كبير على مجال الصناعات الغذائية، ممكن نحاول إننا نلخص الأسباب دي في التلت نقط دول:
ارتفاع أسعار الخامات والتوصيل
سواء إنت متابع الأحداث السياسية في السنتين اللي فاتوا أو مش متابع، فـ العالم كله عارف إن فيه حرب بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها أثرت على اقتصاد دول كتير جدًا، الحرب دي أثرها امتد للصناعات الغذائية بشكل كبير واتسبب في إن أسعار المواد الخام الغذائية يعلى في البورصات العالمية، على سبيل المثال القمح وصل لأعلى مستويات سعره في خلال 14 سنة بإنه وصل لـ 11 دولار للبوشل الواحد (البوشل = 27.2 كجم)، وبالتالي أسعار الدقيق زادت ومعاها أسعار المخبوزات والنشويات، كل ده سبب أزمات كبيرة في سلاسل التوريد وأدى لغلاء أسعار الخامات على المستوى المحلي والعالمي.
على الناحية الأخرى، ارتفاع أسعار النفط أدى لمشاكل كبيرة جدًا في توصيل الخامات من دولة للتانية ومن مكان لآخر، برميل النفط الواحد وصل لـ120 دولار في فترة من الفترات بزيادة قدرها 20%.
كل دي مشاكل كانت بتساهم في الأزمة اللي أصابت الصناعات الغذائية العالمية.
نقص العمالة
على المستوى العالمي، فيه مشكلة كبيرة جدًا في نقص العمالة اليدوية الزراعية والصناعية في آخر 15 سنة، على سبيل المثال.. البرازيل في خلال سنة 2022 اضطرت إنها تستغرق 120 يوم عشان تكمل عمليات حصاد حبوب القهوة المخصصة لـ بن (روبوستا) البرازيلي، والمعتاد هو 90 يوم بحد أقصى، وفي فيتنام الجنود العسكريين شاركوا في عمليات حصاد الأرز بسبب عدم توفر العمالة اليدوية، وفي إنجلترا حصل إهدار لكميات كبيرة من الحليب بسبب إن مفيش سواقين نقل ينقلوا المنتجات بتاعته.
لو بصينا على الاقتصاد المصري، هنلاقي إن الأزمة الاقتصادية وتحرير سعر الصرف للعملة المصرية كان ليهم أثر كبير في إن قيمة الجنيه تتراجع قدام العملات الأجنبية.. وبسبب ده؛ القوة الشرائية للجنيه المصري بقت أقل بشكل ملحوظ، وأجر العمال بقى مش كافي لسد الاحتياجات اليومية للعمال وعائلاتهم.
الأزمة العمالية ونقص الموظفين أثر بشكل كبير جدًا على الصناعة الغذائية العالمية، وده أدى إن أصحاب الشركات والمزارع بقوا بيعرضوا ضعف المرتبات المعتادة عشان الناس تشتغل، وده بدوره أدى لزيادة أسعار المنتجات الغذائية عشان يتم تحقيق الربع المعتاد للشركات.
وبسبب ده، أسعار المنتجات الغذائية زادت في أغسطس 2022 بنسبة 33% عن الشهر اللي قبله، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
التنافسية في سوق التجارة الغذائية الإلكترونية E-Commerce
الحقيقة إن دي مش مشكلة على قد ما هي ظاهرة تستحق الدراسة حاليًا، التجارة الغذائية الإلكترونية بتنمو بشكل كبير جدًا في خلال آخر تلت سنين، حسب تقرير أصدرته شركة Packaged Facts، فالتجارة الغذائية الإلكترونية ارتفعت بنسبة حوالي تلت أضعاف قيمتها في خلال التلت سنين اللي فاتوا بإجمالي 321 مليار دولار أمريكي، وبنسبة تمثل 5% من التجارة الإلكترونية بشكل عام، والنسبة بتزيد بشكل دوري بسبب زيادة الراحة بين المستخدمين في استخدام التكنولوجيا في شراء احتياجاتهم سواء على مستوى الأفراد أو الشركات وتجار الجملة، والتحسينات التكنولوجية اللي بتزيد يوم عن يوم.
كل الأسباب دي أدت لزيادة كبيرة في التنافسية في سوق التجارة العالمي الإلكتروني، وبرغم كونها ظاهرة غريبة على المجتمع وأثرت بالسلب على بعض المتاجر المحلية في العالم كله، إلا إنها أسهمت في تطور كبير في طريقة توزيع الغذاء وطريقة عمل نظم سلاسل التوريد في العالم.
ازاي المستهلكين يقدروا يساعدوا الصناعة الغذائية؟
من الناحية الاستهلاكية، دعم الصناعة الغذائية ممكن بشكل كبير عن طريق اتخاذ قرارات شراء واعية، شراء المنتجات المحلية بيساعد في دعم الأعمال الصغيرة وتقوية الاقتصادات المحلية.
على سبيل المثال، الترويج للمنتجات المصرية المصنعة محليًا كان له أثر كبير جدًا في الخفض النسبي للأسعار للمنتجات الغذائية، وساهم في تحقيق نمو في الاقتصاد الداخلي بشكل كبير. مش بس كده، دعم المنتجات المحلية ده ساهم في تنمية خبرات المصانع المصرية وزيادة نموها ودفعها للتصدير الخارجي، وده بيحقق زيادة في الناتج المحلي المصري وكمان توافر للعملة الصعبة بشكل أكبر.
ازاي صناع القرار وقادة الصناعة يقدروا يساعدوا الصناعة الغذائية؟
صناع القرار وقادة الصناعة كمان بيلعبوا دور حاسم في دعم الصناعة الغذائية؛ ده بيحصل عن طريق الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة في الإنتاج الغذائي، زي تحديث أنظمة التوزيع أو تحسين طرق ري المنتجات الزراعية، التطويرات دي بتساعد على تحسين الكفاءة وتقليل الهدر في المواد الخام والمنتجات الغذائية.
على جانب آخر، دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة بيقدر يساعد في خلق نظام تجاري متنوع ومرن بشكل أكبر، وبيساهم في حل مشاكل العمالة، وبدوره بيتسبب في توفير أجور وظروف عمل أفضل للعمال، وده هيطور الصناعة بشكل عام لأنه هيحفز جذب العمال للصناعة الغذائية.
الخلاصة
زي ما عرضنا المشاكل اللي بيتعرض ليها سوق الصناعات الغذائية، إحنا كمان في Pick Chance بنحاول نكون جزء من حلول المشاكل دي.. هنقدر نوفر لك كل المواد الخام اللي مصنعك أو شركتك أو حتى مطعمك محتاجها لو إنت مدير سلسلة توريد، وهنقدر نزودك بكل المتتجات اللي ناقصاك لو إنت تاجر جملة، وهنقدر نسوق كل المنتجات اللي إنت بتقدمها وهنوصلك مباشرةً بعملائك من تجار الجملة والموزعين، وكل ده هيكون بأفضل الأسعار في السوق وبكل درجات الجودة اللي شركتك أو مصنعك أو مطعمك أو حتى المحل التجاري بتاعك محتاجها!
إحنا في Pick Chance مش مجرد شركاء عمل، إحنا شريك نجاح موثوق بيكرس كل طاقته ومجهوده عشان تحقق أفضل أرباحك!